الجمعة، 20 فبراير 2009

وقف يا زمان ..



وقف يا زمان ..
وقف يا زمان لو سمحت قليلا ..
أعطني فرصة لاستعياب أين ومتى نحن ..
أعطني فرصة للنظر والتأمل فيما مضى من حياتي ..
و التفكير فيما هو آت ..
وأعدك أنني لن أدعك تنتظر كثيرا .. فقط نظرة سريعة، وبعدها أكمل المسير ...
******

طيري يا طيارة طيري يا ورق وخيطان .... بدي أرجع بنت صغيرة على سطح الجيران
******
في أيام كتلك ...
أيام اعتدت فيها أن أستخدم كلمات مثل "قد البحر" و "قد السما" و "قد النملة" للتعبير عن أحجام وأعمار الأشياء ..
أيام كانت فيها أقصى أمنياتي التي أنتظر أن أكبر لأحققها ..هي أن أستطيع الذهاب لشراء الحلوى بمفردي ..و أن أستخدم القلم الجاف "زي الكبار" بدلا من القلم الرصاص .. وأكتب الحروف "مشبكة" ..
في أيام كتلك .. بدأت أعي فكرة أنني لن أبقى دائما تلك الطفلة الصغيرة وأنني سأكبر في يوم من الأيام .. ربما لن أصبح "قد البحر" ولا "قد السما"، ولكنني بالتأكيد لن أظل "قد النملة" ..
بدأت وقتها عندي تلك القناعة .. قناعة بأن أكبر مرحلة يمكن أن أصل إليها هي الصف الثالث الإبتدائي .. حينها فقط أستطيع أن أعد نفسي من الكبار .. لا أدري لما تكونت تلك القناعة .. ولكنها ظلت موجودة لبعض الوقت ..
إلى أن اكتشفت حقيقة جديدة .. هي أن هناك مرحلة تتلو المرحلة الإبتدائية ..يذهب إليها من ينهون المرجلة الإبتدائية بنجاح، بجانب بالطبع أنهم يأكلون جيدا ويشربون اللبن، ويسمعون الكلام ..
فتغيرت قناعتي الأولى لتصبح أن من يصلون إلى المرحلة الإعدادية .. هم الجديرون باعتبارهم من الكبار، لا غيرهم ..
وبعد أن أصبحت أكثر نضجا ومعرفة بحقائق الحياة .. قررت أن "أكبر ناس في الدنيا هم إللي عندهم عشرين سنة، وإن بابا وماما عشان هم كبار فأكيد عندهم ييجي عشريييييييين سنة"
واليوم .. أصبح عندي أربعة وعشريييييييييييييين سنة
وبعد أن كانت أصابع يديَ تكفي وتزيد للإجابة عند سؤالي عن عمري .. أصبحت أصابع أطرافي الأربعة مجتمعة لا تكفي للإجابة عن هذا السؤال ..
وأصبح عندي من الحكايات ما مر عليها خمسة عشر عاما أو أكثر .. وعندي من الأصدقاء من مر على معرفتي بهم عشر سنوات أو أكثر ..
ومع أنني لازلت أركب المراجيح وأأكل غزل البنات وأنط الحبل وأشاهد الكارتون ..
ولكنني شئت أم أبيت أصبحت فعلا .. من الكبار..

******
عللي فوق سطوح بعاد ع النسمة الخجولة .. أخدوني مهم الولاد وردولي الطفولة ..
ضحكات الصبيان .. وغناني زمان .. ردتلي كتبي ومدرستي .. والعمر إللي كان ..
وينساني الزمان على سطح الجيران ..
******
شكرا يا رب ..
شكرا يا رب .. على كل حاجة حصلتلي صغيرة أو كبيرة .. خلتني أكون فرحانة ..
شكرا يا رب .. على كل حاجة حصلتلي صغيرة أو كبيرة .. زعلتني بس خلتني أعيد التفكير والتأمل في حاجات كتير في حياتي ..
شكرا يا رب .. على كل خروجة أو فسحة حلوة رجعت منها فرحانة ..
شكرا يا رب .. على كل مرة استخرت فيها في أمر يحيرني، ويسرت لي الخير .. ورضيتني به ..
شكرا يا رب .. على كل مرة استخدمتني فيها في أمر تحبه وترضاه .. من غير حول مني ولا قوة ..
شكرا يا رب .. على كل مرة فتحت علي لأكتب شيئا، وشرحت صدور من يقرأونه ليتأثروا به ..
شكرا يا رب .. على كل حاجة إتمنتها وحصلت .. وكل حاجة اتمنتها ومحصلتش لحكمة تعلمها .. وكل حاجة حلوة ماكنتش أتمناها ولا تخطر على بالي .. وحصلت ..
شكرا يا رب .. على ناس كتير في حياتي بحبهم .. ومش عارفة حياتي من غيرهم كان هيكون شكلها إيه ..
شكرا يارب .. على ناس كتير عرفتهم واتأثرت بيهم .. سواء في العالم الحقيقي أو على صفحات المدونات .. ولمست فيهم نقاء فطرتهم، وسمو أهدافهم، وقوتهم في الحق .. وحسسوني إن لسه فيه أمل .. اللهم زدهم قوة إلى قوتهم، ويقينا إلى يقينهم، وإخلاصا إلى إخلاصهم .. وانفع بهم .. وأجعلني مثلهم ..
شكرا يا رب .. على كل حاجة حلوة كلتها أو قريتها أو سمعتها أو شفتها أو حسيتها ..
شكرا يا رب .. على حاجات كتيييييييييير أوي لا أحصيها ..
شكرا يا رب .. على ما مضى من عمري ..
وشكرا يا رب .. أن جعلت لي بعد كل ذلك أن أستمر في الدعاء بحاجات أكتر عايزاها ..
شكرا يارب .. شكرا يا رب .. شكرا يا رب ..
******
اللهم أغفر لنا ما مضى .. وأعنا على ما هو آت ..
الآن يمكنني أن أكمل المسير .. استعنا على الشقى بالله ...

السبت، 14 فبراير 2009

ولسوف يرضى

حبيبتي..
يقولون عني أنني أجيد صياغة مشاعري في كلمات .. ويغبطونني على قدرتي على التعبير عن تلك المشاعر ..
ولكن مع أناس مثلك .. يختلف الوضع ..
فتعجز الكلمات عن التعبير عما أحس به ..
وتتضائل المفردات أمام تلك المشاعر بداخلي..
لربما أحس أن تلك المشاعر أكبر وأعمق وأرقى من أن توصف بالكلمات .. ولربما أخشى إذا حاولت الكلام أن تخرج كلماتي سطحية لا تعبر عن حقيقة مشاعري ..
أو لربما أخشى إذا حاولت الكلام أن تخنق دموعي كلماتي .. فأفضل الصمت..
وأكتفي بتلك الكلمة التي أثق بأنها تلخص تلك المشاعر ..
"أحبك في الله"
حبيبتي ..
"يبتلى المؤمن على قدر إيمانه" أرى ذلك الحديث مجسدا فيك ..
وعندما أراك .. أراك مبتسمة .. كما عهدتك دائما ..
وأعلم أنك تخفين خلف تلك الابتسامة آلامك وهمومك ..
فأتمنى أن تبوحي لي لأخفف عنك .. ولكنك تأبين حتى الشكوى ..

حبيبتي ..
أحمد الله على ما أراه فيك من إيمان وتماسك – نحسبك كذلك ولا نزكيك على الله-
ورغم أنني أعلم أنه ليس لمن هي مثلك أن تنتظر من أمثالي كلمات التثبيت والطمأنة ..
ولكنني أقول لك وكلي يقين ..
كلا والله لا يخزيك الله أبدا ..
فما سألك أحد منا عونا ورددتيه ..
وما قصدك أحد يطلب نصحا وصددتيه ..
وما أعطاك الله علما وكتمتيه..
وما أعطاك الله جهدا وادخرتيه ..
كلا والله لا يخزيك الله أبدا ..
يا من جعلت بيتك قبلة لنا .. لنتدارس كتاب الله وسنة نبيه.. ابتغاءا لرضا ربك..
يا من فتحت لنا قلبك وأرهقت مشاعرك بسماع همومنا ومشاكلنا .. ابتغاءا لرضا ربك..
يا من جعلت وقتك رهنا لرضا ربك ..
يا من تكتمين ألمك وهمك خلف ابتسامتك .. وتأبين حتى الشكوى .. ابتغاءا لرضا ربك..
يا من أحمد الله دائما وأبدا أن وضعني في طريقك ووضعك في طريقي لتأخذي بيدي ..
أبشري حبيبتي بقرب فرج ربك .. فما كان الله ليضيع جهدك وبذلك ..
"ولسوف يرضى"

الأربعاء، 4 فبراير 2009

فكروني ..



لما بكون مدايقة بحاول أفتكر.. هو أنا لما بكون مش مدايقة بكون حاسة بإيه؟؟ ..
وبقول لنفسي لازم بعد كدة لما أكون مش مدايقة أفرح واستمتع بإني مبسوطة ..
بس للأسف .. مش علطول بفتكر..
فلو سمحتم..

فكروني لما أكون مبسوطة إني مبسوطة .. عشان أنبسط إني مبسوطة..


لما بكون في مواقف معينة لازم آخد فيها قرار وبكون محتارة أوي .. بفكر كتير وبستخير.. وفي الآخر وبعد طول تفكير بوصل لاستنتاجات معينة بتخليني الحمد لله أعرف آخد القرار .. وبفكر إني إن شاء الله لما أكون في موقف مشابه مش هرجع أفكر من الأول وأتعب قلبي لأن في الآخر برده بوصل لنفس الاستنتاجات
وبقول لنفسي .. لازم بعد كدة أبدأ تفكير على أساس الاستنتاجات إللي وصلتلها قبل كدة بدل ما أبدأ من الأول تاني ..
بس للأسف .. مش علطول بفتكر..
فلو سمحتم..

فكروني لما أكون في مواقف مشابهة للمواقف المشابهة .. آخد قرارات مشابهة للقرارات إللي خدتها في المواقف المشابهة..

لما بكون مدايقة من نفسي لأي سبب .. بقرر إني خلاااااااص من بكرة هبدأ صفحة جديدة .. وهكون ياسمين مختلفة تماما ..
وبقول لنفسي .. إن كل حاجة مش صح كنت بعملها مش هتتعمل تاني .. وكل حاجة حلوة مفروض أعملها هبتدي أعملها من بكرة.. وبنام وبصحى وبكرة بييجي ..
بس للأسف .. مش علطول بفتكر..
فلو سمحتم..


فكروني لما أبدأ صفحة جديدة إني بدأت صفحة جديدة .. عشان أفتكر أبدأ صفحة جديدة ..


لما بكون مش فاضية .. بفتكر كل الحاجات إللي عايزة أعملها لما أكون فاضية ..و كل الناس إللي وحشنَي وعايزة أشوفهم أو أكلمهم .. وكل الأماكن إللي عايزة أروحها .. وكل الحاجات إللي عايزة أفكر فيها .. وحاجات تانية كتير ..
وبقول لنفسي .. أول ما أكون فاضية .. هعمل كل الحاجات إللي نفسي أعملها ..
بس للأسف .. مش علطول بفتكر..
فلو سمحتم..


فكروني لما أكون فاضية إني فاضية .. عشان أعمل كل الحاجات إللي عايزة أعملها وأنا فاضية .. ومبقاش فاضية..

كتير بنسى .. ولما بنسى بكون مش عارفة إني ناسية عشان بكون مش فاكرة أصلا إن في حاجة عايزة أفتكرها عشان أنساها ..
فلو سمحتم..


فكروني لما أكون مش فاكرة، وفاكرة إني فاكرة .. إني مش فاكرة .. عشان أفتكر

وشكرااااااا